لبّى سفير خادم الحرمين لدى الجزائر، طلباً من أحد جنود الوطن في الحد الجنوبي عبر “تويتر”، وقرّر توفير تأشيرة حج لمواطن جزائري لم يرد اسمه بالقرعة.
وكان المواطن الجزائري صاحب حساب “الصقر العربي الجزائري 54″، قد غرّد قائلاً: “قدّر الله وما شاء فعل، والحمد لله على كل حال، وأنا مبسوط وراضٍ على قدره -سبحانه وتعالى-، لم يرد اسمي في قرعة حج عام 1441 ولا في قرعة حج عام 1442. فرصة أخرى -بإذن الله- وأشكر كل مَن دعا لي ووقف معي وساندني، جزاكم الله خيراً وبارك الله فيكم جميعاً، ويبقى الأمل كبيراً، لعل الله يُحدث بعد ذلك أمراً”.
وتعاطف المغرّدون السعوديون مع صاحب الحساب، فسطروا أروع المشاهد بإعلانهم استعدادهم لتحمُّل مصروفات حجه، وإقامته في مكة المكرّمة، ولكن تغريدة من أحد جنود الحد الجنوبي البواسل كانت صاحبة السبق، عندما كتب صاحب حساب “أبو حميد” مخاطباً السفارة السعودية والسفير لدى الجزائر، قائلاً: “إلى أحبابنا في السفارة السعودية في الجزائر.. لا تنسون هذا الشخص (الصقر العربي الجزائري 54).. طلبناكم طلب من جندي في الحد الجنوبي”.
وكانت المفاجأة عندما سارع السفير عبدالعزيز العميريني؛ إلى الرد ملبياً نداء الحد الجنوبي، فعلّق قائلاً: “طلبكم تمّ يا أسود الوطن”، وهي اللفتة الإنسانية التي ثمّنها المغرّدون.
وغرّد المواطن الجزائري صاحب الحساب المشار إليه سابقاً، الذي يعرّف نفسه على حسابه في “تويتر”؛ بكونه مُحباً للسعودية وشعبها، متابعاً ومؤكّداً تواصل السفارة معه: “مازلت أبكي من شدة الفرح، وما زلت مغموراً بما أنعم الله عليّ من فضل، حيث لم أوفق في قرعة الحج فسلّمت أمري لله، لكن شوف حكمة الله وإرادته حيث نشر أخ وهو جندي سعودي بالحد الجنوبي تعليقاً يطلب من سفير المملكة بالجزائر مساعدتي؛ فلبّى سعادته الطلب فوراً. شكراً لسعادة السفير ولأخي أبو حميد”.
وأضاف في تغريدة أخرى: “صادق السعوديين وأصدق معهم تفلح.. إذا قالوا فعلوا.. وإذا عاهدوا وفوا.. أخجلوني بكرمهم.. وبصدق مشاعرهم. الذي تكفل بمصروفات حجي مواطن سعودي، والذي كان سبباً في حصولي على تأشيرة الحج جندي سعودي، والذي لبّى الطلب سفير سعودي، والذي دعمني بالدعاء الشعب السعودي. فبالله عليكم أيّ كرم هذا؟!”.
وتابع، مشيداً بالحب والكرم اللذين غمره بهما السعوديون: ما زالت تصل إليّ تباعاً أعدادٌ كبيرة من الرسائل على الخاص من الأشقاء السعوديين الأعزاء بين مُهنئ ومُبارك ومُرحب ومُستضيف وداعم، كلهم بقول رجل واحد: (كيف_أخدمك) -سبحان الله- قمة الطيبة والكرم والنبل والنخوة، هذا وأنا بعيدٌ عنهم فماذا لو كنت بينهم.. شكراً لكم -حفظ الله السعودية- حكومةً وشعباً وأرضاً”.