وًّ….. اَلَصَّبَرَُ إذاَ هَوًّىَّ :
أيها المنصف ، أيها الزمن ….
هل أنصفت شامخ شيدته المحن ….!
حين شَرّق و غَرّب من أجل السنن ….!
إمتطى الصعاب وركب السفن ….!
عطش …..جوع …..ذُل وأشد المحن …..
بعلمه وعمله تفتخر الاجيال ….
كان نور يُستضاء به في سود الليال ….
عطاء يشهد به كل الرجال …..
مهما قست السنين وطالت الاميال ….
إنه أنت يا أبا محمد محقق الأفعال …
إذا التواضع له عنوان ….فأنت العنوان …
إذا المنابر لها ميزان …. فأنت مرجْح الميزان ….
اذا الحق له أمآن فأنت له بيان ….
في حضورك تفرح القبيلة وكل الجيرآن ….
في غيابك يمسي ويصبح العاقل حيران ….!
يوم الجمعة ليس كل الايام …..
غيّب الموت سندي على الدوام ….
غابت شمسك ايها المحدث الامام …
أبا محمد ….
سوف ارثيك والعين تقطر …..
سوف أرثيك بكل الأسطر ….
فراقك …..علي أمر من المر ….
بيني وبينك من الود ما يسر ….
كنت منارتي في الجهر والسر ….
وسط الجموع …. تحجرت الدموع
عليك يا من غادرت الدنيا بروح القنوع ….
ليس لنا سواء الدعاء لك في السجود والركوع ….
( عبدالرحمن بن رداد )